قاعدة ( 80_20) نظرية باريتو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يؤكد البعض على مقولة الأهداف الأكبر أفضل, لكنني أعارض ذلك واعتقد أن الأهداف يجب أن تكون واقعية.يجب أن تكون محفزة وبعيدة نوعا ما عن انجازاتك الحالية. يجب أن لا تكون مقلدة ولابد أن تمتاز بالدقة ,القابلية للقياس والتناغم فيما بينها. إذا كان هدفك أن تكون طالبا متفوقا مشهورا في المدرسة ربما تكون في الواقع طالب متوسط المستوى وذو شهرة محدودة. الطريف في الأمر انك حين تبدأ بترتيب أهدافك المتوافقة تجد نفسك أمام أحجية تتطلب العديد من القطع لاستكمالها ومهمتك هي وضع القطعة المناسبة في المكان المناسب. النجاح يولد المزيد من النجاح. حين تكون ناجحا في جزء من حياتك يبدو أن بقية الأجزاء ترتبط معا في حلقة النجاح نفسها بطريقة عجيبة. حين تحصل على تقدير ممتاز في مادة معينة يكتشف الآخرون ذلك وتحصل على المزيد من الاهتمام و بهذا تتمكن من تكوين صداقات أكثر تساعدك مما يدعمك على تحقيق أهدافك .فعلى سبيل المثال الاشتراك في احد أندية المدرسة التي تحبها لكنك قلق بشأنها، ثم تقوم بتكوين صداقات جديدة وتُدعى إلى الحفلات والأنشطة المرتبطة بحياتك عندها يزول القلق وتشعر بأنك على قمة العالم وتمارس أمورا لم تكن تقوم بها من قبل كهواية أو رياضة جديدة وعليه تظل دورة النجاح مستمرة. وعلى النقيض يحاول البعض القيام بكل شيء ويجعل نفسه المحور في حياة الجميع. السقوط في هذه الحالة يكون سريعا ويبدأ من جديد في تخمين قدراته. ولا تستغرب فقد تكون منتجا أكثر ممن هم حولك لكن يبقى إحساسك يقول ” أن تسقط ” فتشعر بالتخاذل والغضب. يظهر لديك الحقد ,الحسد وتبدأ بعزل الناجحين وإقصاءهم. يبدأ من حولك بالابتعاد عنك وتخسر الكثير من علاقاتك الاجتماعية والفرص التي تقدمها لك.تنقطع دورة النجاح في لحظة، لكن حين تقرر قطعها تذكر هذا السؤال، كيف تملأ ساعات الفراغ في يومك ؟ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قاعدة ( 80_20) نظرية باريتو:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القاعدة 80-20، أو مبدأ باريتو كما هو معروف رسميا ، هو مبدأ سهل التفسير لكنه صعب التطبيق . ببساطة، المبدأ ينص على أن 20 % من الجهد يقود إلى 80% من النتائج.
أمثلة توضيحية:
ــــــــــــــــــــــ
20% من المنهج تعطي 80% من الدرجات.
20% من وقت الدراسة يوصلك إلى 80% من انجازاتك .
20% من عملاء الشركة يمثلون 80% من مبيعاتها.
20 ٪ من المهام المدرجة في جدول أعمالك تسفر عن 80 ٪ من انجازات يومك.
كرياضي 20٪ من وقت ممارستك للرياضة سيحقق 80 ٪ من النتائج. الباقي من الوقت يستفاد منه في التطوير بنسبة 20%.
السؤال المهم الآن: ما هي ال20% ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعريف نسبة 20 ٪ و 80 ٪ ليست مهمة فردية فقط إنها أمر يعتمد على الوقت. مفتاح التفوق يكمن في تحديث قائمة المهام أو جدول الأعمال بانتظام وهو ما يأخذ منك وقتا طويلا عادة، الفرق الرئيسي هو استكمال هذه القائمة بصورة منتظمة، والتي تستغرق وقتا. في الأسبوع العادي يمكنني العمل لمدة 100 ساعة من أصل 168 ساعة. استثمر أسبوعيا 4 ساعات أو نصف ساعة يومية من اجل التخطيط لأعمال هذا الأسبوع ، واستثمر ما يقرب من أربع ساعات في الأسبوع ، (أو أكثر من نصف ساعة كل يوم) لأ قوم بإعداد جدول استثمر فيه كل ساعة. لا استطيع تحمل أي توسع خارج نطاق أي ساعة في الجدول لأن ذلك يقف في طريق تحقيق الوعود التي قطعتها لنفسي وللآخرين .
لكن حدوث خلل في الوقت المحدد لسبب ما أمر حتمي مما يتطلب إعادة ترتيب للأولويات. في المواقف المستعصية تتغير هذه الأولويات كل نصف ساعة أحيانا. ربما أكون استثناء في القاعدة لكن هذه استنتاجاتي.
أمثلة على ما سبق :
ـــــــــــــــــــــــــــــ
غير مهم وغير عاجل: مطلوب منك تقديم تقرير عن كتاب ما في نهاية العام وسيأخذ منك 10 أو 12 ساعة قراءة تقريبا و4او 5 ساعات لكتابة التقرير. لديك 3 شهور للانجاز ودرجة التقرير تمثل 10% من المجموع النهائي.
عليك البدء به في اقرب فرصة حتى لا يتحول إلى:
عاجل غير مهم لكن عاجل: لديك اختبار غدا لكنك لم تراجع كل شيء و الاختبار يمثل 5% فقط من المجموع لكنك بحاجة إلى كل درجة، عليك القيام بهذا العمل بين الأعمال التي تؤديها إذا توفر لديك الوقت. ستشعر الآن بالتوتر والضغط النفسي وكان بإمكانك تجنبها.
مهم لكنه غير عاجل: مشروع يمثل 35% من مجموع درجاتك النهائية , موعد التسليم بعد شهر, وسيحتاج إلى20 أو 25 ساعة لاستكماله. عليك أن تتجنب العجلة وتحاول استكمال المشروع في أقصى وقت ممكن. ربما تود تقليص المهام إلى مهمات صغيرة حتى تتمكن من البدء في أسرع وقت.
مهم وعاجل: لديك اختبار في غضون يومين يمثل 70% من مجموعك النهائي. لم تعطه الوقت الكافي وهناك جزء كبير من المادة العلمية لم تتطرق إليه من أين تبدأ؟؟
هنا يأخذ الذعر حيز من حياتك:
بالطبع لا احد يريد أن يضع نفسه, وقته وجهده في هذا الموقف. عليك أن تنفق ما تستطيع من وقتك في تأدية الأمور الهامة الغير ملحة وهذا بالطبع يحتاج إلى التخطيط والإعداد الجيد.