2-   إدارة الاندفاع"ربما يكون الهدف الذى يوجه ذاتياً هو جوهر العاطفة الشخصية :  القدرة على تجاهل العاطفة الشخصية

تعمل على خدمة الهدف أذا كان أنشاء عمل ما أو حل معادلة جبرية أو الوصول الى كأس ستانلى"

Daniel Goleman

القائمين على حل المشاكل بفاعلية عنهم إحساس بالتعمد. فهم يفكرون قبل أن يعملون.

هم عمدا يكونون رؤية للمنتج, خطة للعمل , وجهة أو هدف قبل أن يبدءوا.فهم يكافحون

لتوضيح و فهم الاتجاهات وتطوير إستراتيجية للاقتراب من المشكلة مع حجب قيم الأحكام

المفاجئة حول فكرة ما قبل الفهم الكامل لها.الأفراد الانعكاسيين يأخذون في عين الاعتبار

البدائل و النتائج المحتملة لعدة اتجاهات ممكنة قبل البدء في العمل, فهم يقللون احتياجهم

للتجربة و الخطأ عن طريق جمع المعلومات , آخذين الوقت للتفكير في الإجابة قبل

إعطائها, يتأكدون أنهم يفهمون الاتجاهات و يستمعون لوجهات النظر البديلة.

غالبا ما يقوم الطلاب بإلغاء أول إجابة تأتى على بالهم . فأحيانا هم يجهرون بالإجابة , و يبدءون

في العمل بدون الفهم الكامل للاتجاهات , مع قلة الخطط المنظمة أو الاستراتيجيات للاقتراب

من المشكلة أو عمل حكم مفاجئ للقيمة حول فكرة ما سواء بنقدها أو مدحها قبل فهمها فهما كاملا

.فهم قد يأخذون بأول اقتراح يقدم لهم أو يعملون بأول فكرة تخطر ببالهم بدلا من الأخذ في الاعتبار

النتائج و البدائل لعدة اتجاهات محتملة.

3-     الاستماع للآخرين بفهم و تعاطف:

"الاستماع بداية الفهم

الحكمة هي عائد عمر كامل من الاستماع

دع الحكماء ينصتون و يضيفون لتعلمهم و دعْ المعْرِفة تَحْصلُ على توجيهِ"

Proverbs 1:5

الأشخاص ذوي التأثير العالي ينفقون كم غير عادي من الوقت و الطاقة للاستماع.بعض علماء

النفس يأمنون بأن قابلية الاستماع لشخص آخرو التعاطف معه و فهم وجهة نظره يعد واحدة

من أعلى أشكال السلوك الذكي. كونك قادرا على صياغة أفكار شخص آخر, تحري مؤشرات

أحاسيسهم و حالاتهم الانفعالية من خلال كلامهم و من خلال لغة الجسد , و وصف مفاهيم

و انفعالات و مشاكل شخص آخر بدقة , كل هذه الأشياء مؤشرات لسلوك الاستماع. هم يكونون

قادرين على الرؤية من خلال المنظور المعاكس للآخرين. فهم يجلسون برقة مع شخص آخر موضحين

فهمهم و تعاطفهم مع فكرة أو احساس ما بالبناء عليها و توضيحها أو عرض مثال لها.

سينج و زملاءه (1994) إقترحوا أنه حتى تنصت انصاتا كاملا يجب أن تبدي انتباها كاملا لما يقال

بين الكلام. أنت لا تنصت فقط للموسيقى بل أيضا لجوهر الشخص المتحدث. أنت لا تستمع

فقط لما يعرفه شخص ما بل أيضا لما يحاول أو تحاول تقديمه. الأذن تعمل بسرعة الصوت

و الذي هو أقل من سرعة الضوء التي تحتاجها العين للعمل. الانصات هو ناتج فن تطوير السكون

العميق في نفسك و ذلك حتى يتمكن عقلك من ابطاء عقلك للاستماع الى أذنك بالسرعة العادية

و سماع ما بين الكلمات لمعرفة معناها.

نحن ننفق 55% من أعمارنا في الانصات و لكن ما زالت واحدة من أقل المهارات التي يتم تعليمها

في المدارس. نحن غالبا ما نقول أننا ننصت لكن في الواقع نحن نتمرن في عقولنا على ما سوف

نقوله لاحقا عندما ينتهي شريكنا من الكلام. بعض الطلاب يسخفون أو يضحكون أو يقللون من أفكار

الطلاب الآخرين.نحن نريد من طلابنا أن يكرسوا طاقاتهم العقلية لشخص آخر و أن يستثمروا أنفسهم

في أفكار شركاؤهم.

نحن نتمنى من الطلاب أن يتمسكوا و يتعلقوا بقيمهم و أحكامهم و آرائهم من أجل الاستماع و التسلية

بأفكار شخص آخر. هذه مهارة معقدة جدا تتطلب قابلية الشخص لمراقبة أفكاره و في نفس

الوقت متابعة كلام الشريك. هذا ليس معناه أننا لا يمكننا الاختلاف مع شخص ما. المستمع الجيد يحاول

أن يفهم ما يقوله الشخص الآخر. في النهاية هو يمكنه أن يخالف بحدة, لكن حيث أنه يخالف , يجب أن

يعرف ما يخالف بشأنه.

4-   التفكير بمرونة

"اذا لم تغير رأيك أبدا فما الحاجة لامتلاكك للعقل"

Edward deBono

إكتشاف مذهل حول العقل البشري الا و هو مرونته و قدرته على اعادة التشغيل , و التغيير

و حتى اصلاح نفسه ليصبح أذكى. الأشخاص المرنون هم الأشخاص ذوي التحكم الأعلى.

فهم عندهم السعة لتغيير أفكارهم أثناء تلقيهم لمعلومات إضافية. و هم يتعاملون مع

مخرجات و نشاطات متعددة في نفس الوقت و يملكون ذخيرة فنية من استراتيجيات حل

المشكلات و يمكنهم ممارسة المرونة في الأسلوب عالمين متى يكون من المناسب أن

يكون تفكيرهم عالميا و متى يتطلب الموقف تفاصيل دقيقة. هم يبحثون و يصنعون

مقاربات روائية و يملكون حس فكاهة مطور جيدا.هم يتصورون مجموعة من النتائج.

 الناس المرنون يمكنهم الاقتراب من مشكلة ما من زاوية مختلفة مستخدمين اقتراب

روائي (ديبونو1970 يشير الى هذا بالتفكير الفرعي) فهم يأخذون بعين الاعتبار

وجهات النظر البديلة أو يتعاملون مع عدة مصادر للمعلومات في آن واحد . عقولهم

متفتحة بناءا على المعلومات و البيانات الاضافية أو المنطق, و الذي يخالف معتقداتهم.

الناس المرنون يعرفون انهم يستطيعون تطوير البدائل و الخيارات في الاعتبار.هم

يفهمون أن علاقات النهايات المتوسطة يمكنها العمل من خلال قوانين و معايير و قواعد

كما يمكنهم التنبؤ بالنتائج. هم يفهمون ليس فقط رد الفعل اللحظي لكن يستطيعون

أيضا إدراك الهدف الأعلى التي تخدمها هذه القيود , لذا مرونة العقل أساسية للعمل مع

التنوع الإجتماعي, سامحا للفرد أن يتعرف على التباين الموجود في طرق الآخرين في

التجربة و عمل المعاني.

المفكرون المرنون قادرون على التغيير الارادي من خلال عدة مواقف تباينية. توجيه تبايني

واحد هو ما يطلق (جين بياجيت) عليه إدراك الأنا المركزية من وجهة نظرنا.

بالمقارنة, Allocentrism  هو الموقع حيث نقوم بالادراك من خلال توجيه شخص آخر.

نحن نعمل من هذا الموقع الثاني عندما نتعاطف مع مشاعر الآخرين, نتنبأ كيف يفكر

الآخرين, و نتوقع سوء الفهم المحتمل.

موقف تبايني آخر هو "مختصر-مركزي". هذا مماثل للنظر من الشرفة الى أنفسنا و تفاعلاتنا

مع الآخرين. رؤية عين الطائر هذه مفيدة لإبصار المواضيع و الأنماط من تشكيلات المعلومات.

هو تصوريُ وشموليُ وحدسيُ. حيث أننا نَحتاجْ في أغلب الأحيان لحَلّ المشاكلِ بالمعلوماتِ

الناقصةِ, نَحتاجُ القدرةَ لإدْراك الأنماطِ العامّةِ ونَقْفزُ عبر فجواتِ المعرفة الناقصة أَو عندما يكون

بعض مِنْ القِطَعِ مفقودة.

مازال هناك توجيه تبايني آخر هو المركزية-المصغرة لإختبار الفردية و بعض الأحيان الأجزاء

الدقيقة التي تكون الكل. نظرة عين الدودة هذه , بدون عِلْمِ، تقنية، وأيّ مشروع مركّب لا

يَستطيعُ أَنْ يَشتغلَ، يَتضمّنُ حسابَ تحليليَ منطقيَّ يَبْحثُ عن سببيّةِ في منهجيةِ

الخطوات. يَتطلّبُ هذا الإنتباهَ للتَفاصيل، الدقّة، والتعاقب المنظّم.

َيعْرضُ المفكّرونُ المرنونُ ثقةً في حدسِهم.  فهم يَتحمّلونَ تشويشاً وغموضَ لحد ما،

وراغبون لتَرْك مشكلة ما واثقون في شعورَهم لإِسْتِمْرار عملِ مبدعِ ومُنْتِجِ عليها.

المرونة مهدُ المرحِ، الإبداع والذخيرة الفنية. بينما هناك العديد مِنْ المواقع التباينية

المحتملة-- ماضي، مستقبل, حاضر , أنا مركزية، سمعي بصري مركزي كبير ,

العقل المرن مُنَشَّطُ بمعْرِفة متى يُحرّكُ المواقعَ التباينية.

َبعْض الطلابِ عِنْدَهُمْ صعوبةُ في الأخذ في الإعتِبار وجهاتِ النظر البديلةِ أَو التعامل

مع أكثر مِنْ نظام تصنيفِ بشكل آني. طريقتهم لحَلّ مشكلة ما تَبْدو أنها الطريقَ الوحيدَة.

هم يدركون المواقف مِنْ وجهة نظر مُتمركَزة جداً حول الأنا : "طريقي أَو الطريق

السريع! "يقررون رأيهم ؛ "لا تشوّشُني بالحقائقِ، تلك هي."