الدكتور إبراهيم الفقي
الكاتب والمحاضر العالمي ورائد التنمية البشرية
كان هناك شاب عرف أن هناك رجلاً صينياً حكيماً من الممكن أن يدله على معنى الحكمة ومن الممكن أن يعرّفه كيف يتحكّم في أحاسيسه وأعصابه. قال له الناس: إن هذا الرجل يعيش فوق جبل وإذا قابلك فأنت محظوظ.
لم يضيع الشاب وقته فاستقل الطائرة وسافر وذهب إلى المكان وظل منتظراً. أخبروه أن الحكيم سيقابله فذهب إليه وطرق الباب وأخذ ينتظر. تركوه منتظراً ثلاث ساعات حتى اشتدّ غضبه وعندئذٍ فتحت الباب سيّدة عجوز وأخبرته أن الحكيم سيأتي إليه حالاً. ولكن ذلك لم يحدث بل جاءه الرجل بعد ساعة وكان الشاب قد وصل إلى قمة الضيق والغضب.
جاء الرجل العجوز ورأى الشابُ أنه بسيط جداً يلبس ملابس بسيطة، وعندما جلس بجانبه سأله:
هل تحب أن تشرب شاياً؟
اشتد غضب الشاب وقال في نفسه: هذا الرجل المجنون! تركني أنتظر ثلاث ساعات بالخارج ثم تركني هنا ساعةً دون أن يعتذر ثم يسألني إن كنتُ أريد أن أشرب شاياً؟!
وظل الشاب يتكلّم وهو غاضب، فقال له الحكيم مرةً اخرى، أتحب أن تشرب شاياً؟ فلمّا رآه الشاب مصرّاً، قال له هات الشاي! فأحضرت له السيدة الشاي في إبريق كبير، وقال له العجوز: أتحب أن أصب لك الشاي؟ فقال له تفضل أرجوك!
أخذ العجوز يصب الشاي حتى ملأ الفنجان وأخذ يسيل على الطاولة كلّها إلى أن وقف الشاب غاضباً وقال له:
ما هذا الذي تفعله معي؟ هل أنت مجنون؟!..
عندئذٍ نظر إليه الحكيم وقال: قد انتهى هذا الاجتماع. تعال إليّ عندما يكون فنجانك فارغاً. ثم نهض ليتركه
راقب فنجانك! لا تدعه يمتلئ بغير إذنك
بدأ الشاب يدرك الأمر ويقول لنفسه: لقد أضعت كل هذا الوقت، ثم تحمّلتُ كلّ ما فعله معي، والآن أتركه يذهب؟ لا بد من أن أغيّر أسلوبي معه! ثم قال للعجوز: أنا آسف جداً، لقد جئت إليك من آخر الدنيا فمن فضلك علّمني شيئاً مفيداً، فقال له: لكي تستطيع العيش في الدنيا بطريقة إيجابيّة عليك أن تلاحظ فنجانك
فقال له الشاب: ما معنى ذلك؟
فقال له الحكيم: عندما تركناك تنتظر ثلاث ساعات كيف كان إحساسك؟
فقال له الحكيم: وكيف كان إحساسك عندما تركناك ساعةً في البيت؟
فقال له الحكيم: وعندما صببتُ الشاي في الفنجان؟ هل من الممكن أن نصبّ في الفنجان قدراً أكبر من حجمه؟!
- وماذا حدث عندما استمرّ صبّ الشاي في الفنجان؟
فقال له الحكيم: وهذا بالضبط ما حدث لأحاسيسك. جئت إلينا بفنجان فارغ، فملأناه إلى أن بدأ يطفح، وهذا يسبب لك أمراضاً! لو أردت ان تعيش سعيداً في حياتك فعليك ان تلاحظ فنجانك، ولا تسمح لاحد أن يملأه لك بغير إذنك.
انتهى الاجتماع، وبينما الشاب يهمّ بالمغادرة قال له الحكيم:
مهلاً يا عزيزي، أنسيت أن تدفع ألف دولار أجرة الدرس؟ فامتلأ فنجان الشاب مرةً ثانية!
وأنت، من يملأ فنجانك؟
هل تسمح لكل ما حولك أن يملا فنجانك؟
نفترض أنّك استيقظت من نومك سعيداً جداً وفنجانك فارغ. أليس كذلك؟
دخلت الحمام فلم تجد ماءً، فبدأ الفنجان يمتلئ. وإذا كان الصابون في عينيك وانقطعت المياه ماذا يحدث للفنجان؟ سيمتليء أكثر. جاءت المياه ولكن فجاةً شدّ أحدهم السيفون فنزل الماء مغليّاً على رأسك.. ماذا سيحدث؟!
أخيراً أنهيت استحمامك وخرجت لتستقل سيارتك فوجدتها لا تعمل… كيف حال الفنجان؟
اشتغلت السيارة، ركبتها وانطلقت فوجدت شرطة في الطريق. تركوا كل الناس وأمسكوا بك أنت! فما حال فنجانك؟
أو كنت سائراً في الطريق والناس من حولك والكل ذاهب إلى عمله، وإذا بكلبٍ يترك كل الناس ليعضّك أنت بالذات… فما حال فنجانك؟
ثم ما إن دخلت باب مكان العمل حتى قالوا لك: الآن أتيت؟ المدير يسأل عنك. اذهب إليه فوراً لقد تأخّرت! كيف حال الفنجان؟
ثم تذهب إلى المدير: فيقول لك، أعلم أنك قد تأخّرت، ولكن هذا ليس مهماً. إن الوظيفة والترقية التي طلبتها قد تمّت الموافقة عليها. ألف مبروك! كنت أسأل عنك كي أهنّئك! كيف حال الفنجان الآن!
بدأ فنجانك يفرغ، ولكنّ أحدهم يسرع إليك ليقول: البوليس يتصل بك! إن بيتك قد احترق (لا قدّر الله) فيفيض فنجانك مرةً أخرى.
إن أحاسيسك تشبه سكة قطار الموت الأفعوانية في مدن الملاهي ترتفع ثم تنخفض ثم ترتفع ثم تنخفض بسبب الأحداث، وبسبب الأشياء، وبسبب الأشخاص.
ألم يحن الوقت كي نتحكّم في أحاسيسنا ونعيش أهدافنا ونستخدم قدراتنا لمصلحتنا بدلاً من أن نستخدمها في الإضرار بأنفسنا؟
أحاسيسك وقود حياتك فأي وقود تختار؟
إن الأحاسيس هي وقود الإنسان. والروح التي خلقها الله سبحانه وتعالى تريد بيتاً تعيش فيه هو الجسد. والجسد يريد دينامو يحرّكه، هو العقل. والدينامو يحتاج وقوداً ليعمل، وهذا الوقود هو الأحاسيس.
فوقود الإنسان هو الأحاسيس، وبعدها مباشرةً يأتي السلوك.
فعندما تتحكّم بالأحاسيس يكون السلوك إيجابياً، والسلوك يعطينا نتائج، وهذه النتائج تتسبّب في واقع معيّن.
إدراكك للشيء هو بداية لتغيير هذا الشيء السلبيّ. إن لم تدرك فلن تتغيّر، وهذا من ضمن الأمور الأساسيّة في عمليّة التغيير. لذلك ينبغي أن تبقي فنجانك فارغاً، وتملأه بأحاسيس إيجابية وتجعله دائماً في المتوسّط. إن فعلت هذا فسوف تتحسّن صحّتك وستكون أفكارك أفضل وسلوكيّاتك أحسن، وبالتالي ستكون نتائجك أفضل.
بناءً على ذلك نرى الشركات العالمية اليوم تعيّن موظّفيها بناءً على قدرتهم على التحكّم في ذواتهم وليس على السيرة الذاتية فقط كما كانت تفعل من قبل. وكذلك تشترط المرونة والاتصال وأن يكون الموظف إنساناً متفتّحاً ومنجزاً، ويجب أن يعمل في فريق، حتى أصبحت السيرة الذاتية تحتلّ المركز الرابع عشر.
إن 93% من نتائج الإنسان مبنيّة على قدراته الأساسية، وهي أخلاقه وتصرّفاته وسلوكياته وافكاره ومرونته وأحاسيسه.
وكلُّ شيء تريد أن توصله للناس توصله عن طريق أفكارك وتحرّكاتك وبوقودك (أحاسيسك) فلو كان الوقود سلبيّاً يكون السلوك سلبيّاً.
إن الأحاسيس مثل الطقس تنخفض يوماً وترتفع يوماً، تلك هي طبيعتها.
يقول لي بعض الناس "الحياة ليست عاديّة”. من قال إن الحياة عاديّة!، ويقول البعض "لا أستطيع أن أفهم الحياة” الحياة لا تُفهم، وإنّما تُعاش لحظةً بلحظة. لن يمهلك الموت حتّى تفهم، لذا عش لحظةً بلحظة. بحبّك لله هبها له، ثمّ حقق أهدافك. لا وقت للّوم، فلا تهدر وقتك وقدراتك.
في المخ 150 مليار خلية دماغيّة، والعين تميّز عشرة ملايين لون في وقت واحد، والعقل عنده القدرة على تخزين مليونيّ معلومة في الثانية الواحدة. فلا بدّ من أن تتحكّم في أحاسيسك وتجعلها إيجابية وأن تتبنّى الأفكار التي تقودك إلى ذلك حتى تعيش سعيداً. فالأحاسيس مثل الطقس تتغيّر باستمرار. فلا بدّ من أن تكون مستعداً حتى لا تسيطر عليك الأحاسيس السلبية.
كل فنجان بما فيه ينضح
املأ فنجانك بما يرضيك حتى لا يبقى في حياتك متسعٌ لما لا يرضيك
اعتادت مديرة تسويق الفندق الذي كنت أعمل فيه أن تجيب حين تُسأل عن حالها بقولها: "أنا في حالة رائعة ولا يستطيع أحدٌ أن يغيّر ذلك”
أعجبتني هذه الإجابة جداً، لأنني أرى أن سلوكيات الإنسان وردود فعله هي انعكاس لما يعتمل في داخله من أحاسيس ومشاعر ولما يسيطر على عقله من أفكار. فإن كان متزناً رأيت منه سلوكيات متزنة وإن كان رائعاً رأيتَ منه سلوكيات رائعة.
فحينما يقول لك أحدهم أنت غبي سترى الغباء في ملامح وجهه وهو نابع من داخله. لأنه لو كان شخصاً حسن الخلق وودوداً لما قال ذلك. فلا يحتاج المرء إلى أن يكون وقحاً وجهوري الصوت حتّى يتواصل مع الآخرين بل يجب أن يكون مهذباً وأن يخفض من صوته.
لا بد من أن تعلم دائماً أن الصوت المرتفع والصراخ يجعلان الجهاز العصبيّ غير متّزن ومن ثم عليك أن تتحدّث بأسلوبٍ يريح الجهاز العصبيّ لمن يستمع إليك ويعطيه الفرصة ليتدبّر ما تقوله. فضلاً عن أن حديثك بصوتٍ مرتفع يهدر جزءاً من طاقتك الداخليّة
المعلم مــيمى
كالمعتاد سائق الباص في
طريقه من محطة الى آخرى ، وبينما هو في طريقه توقف باحدى المحطات ، صعد أحد
الركاب وهو شاب عملاق كأنه بطل كمال أجسام ، وعلى وجهه علامات الشر قد
تركت على وجهه أثارالمشاكل . فسأله السائق عن التذاكر .. فأجابه والشرر
يتطاير من عينيه : ‘ المعلم ( ميمي ) مابيدفعش تذاكر ‘، فتركه السائق على
استحياء وتابع طريقه ، وفي اليوم التالي ركب نفس العملاق ونظر اليه السائق
برعب وسأله نفس السؤال بنبرة مرتعدة .. فأجابه العملاق بغلظة :’ المعلم (
ميمي ) مابيدفعش تذاكر ‘ . وتكرر هذا المشهد مرات ومرات .. نفس السؤال ونفس
الاجابة . دون أن يتجرأ السائق أو حتى يفكر في مناقشة العملاق فارق النوم
عين السائق وأصابته الكآبه والخجل من نفسه ومن الركاب اللذين ينظرون اليه
على أنه جبان وبدأ يتغيب عن العمل في محاولة منه للهروب من المشكلة . ولكنه
قرر أن يواجه نفسه ويتحداها ، فذهب بجسمه النحيل وقامته القصيرة الى احدى
مراكز التدريب وسجل نفسه في دورات تدريب كمال أجسام ،كونغفو ،جودو وكارتيه ،
ومضت أشهروهو يكافح ويناضل من أجل تحرير نفسه من الخوف حتى أتقن كل فنون
الدفاع عن النفس ونال منها أشكال من الميداليات وألوان من الأحزمة .. حتى
حانت لحظة المواجهة مع المشكلة .. فعاد الى عمله المعتاد واتجه الى نفس
المحطة ، وهويبحث عن هذا العملاق وما أن صعدت الفريسة الباص حتى نهض السائق
وسأله بنبرة يملؤها الثقة بالنفس : ‘ تذاكر’ ، فأجابه العملاق بنفس
الطريقة : ‘ المعلم ( ميمي ) مابيدفعش تذاكر ‘ .
فأمسك السائق بقميص العملاق من رقبته وسط ذهول الركاب وصاح بصوت عال وعينان تشتعل منهما النار .
المعلم ( ميمي ) مابيدفعش تذاكر ليه يعني’ ؟
فأجابه العملاق بصوت خافت :
؟
؟
؟
؟
؟
‘ المعلم ( ميمي ) معاه اشتراك ‘ !!!!!!!
من فن الادارة :
التأكد من وجود مشكلة قبل بذل أي مجهود لحله
ا
بيل جيتس يحاضر في إحدى المدارس الأمريكية
ألقى بيل جيتس محاضرة في إحدى المدارس
الأمريكية وقدم للتلاميذ إحدى عشرة نصيحة أو مهارة قائلاً لهم: "مثل هذه
المهارات والأفكار لن تتعلموها في المدارس" .
وخلال المحاضرة ألقى "جيتس" الضوء على بعض النقاط الخاصة
بالتعليم وكيف أن بعض نظم التربية وبعض المناهج والأساليب تعزز الإحساس
الكاذب بسهولة النجاح في الحياة ، مما يخلق جيلاً من الناس لا يعي حقائق
الحياة، مما يعرضهم للفشل عند مواجهة الواقع .
وهذه هي المبادئ و القوانين التي شرحها "جيتس" للطلاب :
القاعدة الأولى:
الحياة ليست عادلة تماماً و عليك أن تقبل و تعتاد العيش في الظروف التي تعيش فيها
القاعدة الثانية: ا
لعالم لا يعنيه مدى احترامك لذاتك و
لا كيف ان ترى نفسك : فسوف يتوقع منك الجميع أن تنجز شيئاً و أن تؤدي دوراً
قبل أن ينتابك شعور بالفخر والتباهي.
القاعدة الثالثة:
لن تستطيع الحصول على دخل سنوي قدره
60 ألف دولار بمجرد التخرج من المدرسة الثانوية، و لن تتقلد منصباً رفيعاً
لمجرد أنك إنسان محترم، و لن تحصل على سيارة إلا بعد أن تجتهد و تجد في
الحصول على الوظيفة المرموقة و السيارة الفارهة.
القاعدة الرابعة:
إذا كنت تعتقد أن معلمك شديد و عنيف و أن طلباته المتواصلة تفوق طاقتك، فلا تسرع في الحكم و انتظر حتى يكون لك مدير.
القاعدة الخامسة:
لا تظن أن العمل في مطاعم الهمبرجر و
غسيل الأطباق وظيفة دون المستوى، فقد كان أجدادنا و آباؤنا و ما زال الناس
في الدول الفقيرة يتوقون إلى فرصة عمل كهذه.
القاعدة السادسة:
إذا ما أخطأت و سقطت و ارتبكت ، فاعلم أن الذنب ذنبك، و ليس ذنب أهلك أو والداك, وبدلاً من أن تبكي و تندب حظك، تعلم من أخطائك.
القاعدة السابعة:
قبل ولادتك لم يكن والداك شخصين
مملين كما تظن الآن، لقد أصبحا كذلك بسبب مصاريف دراستك وارتفاع ثمن ملابسك
الجميلة، والنظر إليك وأنت تكبر يوماً إثر يوم ، ولذلك وقبل أن تشرع في
إنقاذ و تغيير العالم و إنقاذ الغابات الاستوائية من الدمار و في حماية
البيئة والتخلص من السلبية في العالم، اشرع أولاً في تنظيف دولابك الخاص،
وأعد ترتيب غرفتك.
القاعدة الثامنة:
قد تكون مدرستك قد تخلصت من المتفوقين
و الكسالى معا، إلا أنهم ما زالوا موجودين في كل مكان. و في بعض المدارس
تم إلغاء درجات الرسوب حيث يتم منح الطلبة أكثر من فرصة لإعطاء الإجابات
الصحيحة وهي فرص لن يتمتعوا فيها عند الخروج إلى الحياة العملية، ففي بعض
الأحيان لا يتم منحنا إلا فرصة واحدة فقط.
القاعدة التاسعة:
الحياة ليست سلسلة من الفصول الدراسية
المتتابعة، ولن تستطيع أن تقضي كل فصل صيف في إجازة، ولن يكون أصحاب
الأعمال مثل المعلمين متفرغين فقط لمساعدتك.
عليك أن تساعد نفسك وأن تنجز كل أعمالك على حساب وقتك أنت.
القاعدة العاشرة:
الحياة التي نراها في الأفلام
السينمائية و التلفاز عموماً ليست واقعية ولا حقيقة. في الواقع لا يقضي
الناس كل وقتهم في اللعب والإجازات والجلوس في المقاهي الفارهة، بل عليهم
الذهاب إلى العمل وخطوط الإنتاج.
القاعدة الحادية عشرة:
عليك أن تحترم زملاءك وأصدقاءك
المنهمكين في الدراسة والبحث و الكتابة ليل نهار, ربما تعتبرهم مجانين
وغريبي الأطوار، لكنهم سيكونون أكثر استعداداً لمواجهة الحياة وربما ينتهي
بك المطاف وأنت تعمل لحساب أحدهم
.
الجندي
قال الجنديّ لرئيسه
صديقي لم يعد من ساحة المعركة سيدي, أطلب منكم السماح لي بالذهاب والبحث
عنه.".
قال الرئيس :
الإذن مرفوض"!!,"لا أريدك أن تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل أنّه قد
مات".
ذهب الجندي, دون أن يعطي أهميّة لرفض رئيسه, وبعد ساعة عاد وهو مصاب بجرحٍ
مميت حاملاً جثة صديقه.
كان الرئيس معتزاً بنفسه فقال:"لقد قلت لك أنّه قد مات! قل لي أكان يستحق منك
كل هذه المخاطرة للعثور على جثّة!؟!"
أجاب الجنديّ محتضراً:
"بكل تأكيد سيدي! عندما وجدته كان لا يزال حياً وأستطاع
أن يقول لي:كنت واثقاً بأنّك ستأتي!"
الصديق
هو الذي يأتيك دائما ًحتى عندما يتخلى الجميع عنك
هو الذى يعينك على طاعة الله
هو الذي يقبل عذرك و يسامحك إذا أخطأت و يصبر على سيئات طباعك .. و يحل محلك
في غيابك
هو الذي يظن بك الظن الحسن و أذا أخطأت بحقه
يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد
هو الذي يرعاك في مالك و أهلك و ولدك و عرضك الذي يكون معك في السراء و الضراء
و في الفرح و الحزن و في السعةِ و الضيق و في الغنى و الفقر
هو الذي يؤثرك على نفسه و يتمنى لك الخير دائما
هو الذي ينصحك اذا رأى عيبك و يشجعك إذا رأى منك الخير ويعينك على العمل
الصالح هو الذي يوسع لك في المجلس و يسبقك بالسلام إذا لقاك ويسعى في حاجتك اذا
احتجت إليه
هو الذي يدعي لك بظهر الغيب دون أن تطلب منه ذلك هو الذي يفيدك بعمله و صلاحه و
أدبه و أخلاقه
هو الذي يفرح إذا احتجت إليه و يسرع لخدمتك دون مقابل
هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه
هو الذى يبحث بأي وسيلة عن إرضائك وإسعادك ..يفهمك ويحس بك تجده عندما تحتاجه
إلى جانبك،،يساعدك حتى بالإنصات إلى همومك دون تعب أو ملل إنسان يمسح دمعتك
قبل سقوطها على وجنتيك ..إنسان تعرف انك تعني له الكثير وانه
لن يعوضك بكنوز الدنيا كلها
قبل أن تبحث عن كل هذه المواصفات وقبل أن تميز بين هذا الإنسان او ذاك.هل
بـــحــثــت عن نفس الشيء في داخـــــلك؟؟؟؟؟
قبل أن تغوص في أعماق مشاعر المحيطين بك، أسبح في داخلك
لتكتشف أعماقك ..أصلح جــــــوهــــرك ومعدنك العميق قبل أن تنشــد ذلك في غيرك
هل لديك هذا الصديق؟
ابو نصر الصياد
كان في البلدة رجل اسمه أبو نصر الصياد يعيش مع زوجته وابنه في فقر شديد مدقع
وفي
احد الأيام وبينما هو يمشى في الطريق مهموما مغموما ً حيث زوجته وابنه
يبكيان من الجوع مر على شيخ من علماء المسلمين وهو "أحمد بن مسكين"
وقال له أنا متعب فقال له اتبعني إلى البحر فذهبا إلى البحر، وقال له صلي
ركعتين فصل ى ثم قال له قل بسم الله فقال بسم الله. .. ثم رمى
الشبكة فخرجت بسمكة عظيمة.
قال له بعها واشتر طعاماً لأهلك ،
فذهب وباعها في السوق واشترى فطيرتين إحداهما باللحم والأخرى
بالحلوى وقرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب إلى الشيخ وأعطاه فطيرة
فقال له الشيخ لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة أي أن الشيخ
كان يفعل الخير للخير، ولم يكن ينتظر له ثمناً، ثم رد الفطيرة إلى الرجل
وقال له خذها أنت وعيالك وفي الطريق إلى بيته قابل امرأة
تبكي من الجوع ومعها طفلها، فنظرا إلى الفطيرتين في يده وقال في
نفسه هذه المرأة وابنها مثل زوجتي وابني يتضوران جوعاً فماذا افعل ؟
ونظر إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيها، فقال لها خذي
الفطيرتين فابتهج وجهها وابتسم ابنها فرحاً.. وعاد يحمل الهم فكيف
سيطعم امرأته وابنه ؟ وبينما هو يسير مهموما سمع رجلاً ينادي من يدل
على أبو نصر الصياد؟ فدله الناس على الرجل.. فقال له إن أباك كان
قد أقرضني مالاً منذ عشرين سنة ثم مات ولم أستدل عليه ، خذ يا بني
هذه الثلاثين ألف درهم مال أبيك . يقول أبو نصر الصياد
وتحولت إلى أغنى الناس و صارت عندي بيوت وتجارة وصرت أتصدق بالألف درهم في
المرة الواحدة لأشكر الله ومرت الأيام وأنا أكثر من الصدقات حتى
أعجبتني نفسي وفي ليلة من الليالي رأيت في المنام أن الميزان قد
وضع وينادي مناد أبو نصر الصياد هلم لوزن حسناتك وسيئاتك ، فوضعت
حسناتي ووضعت سيئاتي، فرجحت السيئات فقلت أين الأموال التي تصدقت
بها ؟ فوضعت الأموال، فإذا تحت كل ألف درهم شهوة نفس أو إعجاب بنفس
كأنها لفافة من القطن لا تساوي شيئاً، ورجحت السيئات وبكيت وقلت
ما النجاة وأسمع المنادي يقول هل بقى له من شيء ؟ فأسمع
الملك يقول: نعم بقت له رقاقتان فتوضع الرقاقتان (الفطيرتين) في كفه
الحسنات فتهبط كفة الحسنات حتى تساوت مع كفة السيئات. فخفت
وأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فأسمع الملك يقول: بقى له شيء
فقلت: ما هو؟ فقيل له: دموع المرأة حين أعطيت لها الرقاقتين
(الفطيرتين) فوضعت الدموع فإذا بها كحجر فثقلت كفة الحسنات، ففرحت
فأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فقيل: نعم ابتسامة الطفل
الصغير حين أعطيت له الرقاقتين وترجح و ترجح وترجح كفة الحسنات
وأسمع المنادي يقول: لقد نجا لقد نجا فاستيقظت من النوم فزعا أقول:
لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة .
أخي الحبيب
افعل الخير
وأكثر منه ولا تخف ولكن اجعل عملك دائما خالصا لوجه الله تعالى
إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى
ثلاث قطع ذهبيه
رجل فقير تزوج من امرأة وأنجبا
طفلا , فقرر الرجل السفر لطلب العيش , فاتفق مع امرأته على عشرين عاما من
السفر , وإذا زادوا يوما واحدا فأن المرأة حرة طليقة تفعل ما تشاء ...
ووعدته زوجته بذلك
وسافر وترك امرأته وولده الذي لم يبلغ شهرا واحدا
سافر إلى إحدى البلدان
حيث عمل في طاحونة قمح عند رجل جيد
وسر منه صاحب الطاحونة لنشاطه
وبعد عشرين عاما قال لصاحب الطاحونة :-
لقد قررت العودة إلى البيت
لان امرأتي وعدتني بأن تنتظرني عشرين عاما
وأريد أن أرى ما الذي يجري هناك
قال له صاحب الطاحونة :-
اشتغل عندي عاما آخر
أرجوك لقد تعودت عليك كما يتعود الأب على ابنه
قال الرجل :- لا أستطيع لقد طلبت الدار أهلها
وحان الوقت كي أعود فقد مضى على غيابي عشرون سنة
وإذا لم اعد إلى البيت هذا العام فأن زوجتي ستتركه
فأعطاه صاحب الطاحونة ثلاث قطع ذهبية
وقال له :- هذا
كل ما املك خذها فأنها ليست بكثيرة عليك
اخذ الرجل القطع الذهبية الثلاث واتجه نحو قريته
وفي طريقه إلى القرية لحق به ثلاثة من المارة
كان اثنان من الشباب والثالث رجل عجوز
تعارفوا وبدءوا بالحديث بينما الرجل العجوز لم يتكلم ولو بكلمة
بل كان ينظر إلى العصافير ويضحك
فسأل الرجل :- من هذا الرجل العجوز ؟
أجاب الشابان :- انه والدنا
قال الرجل :- لماذا يضحك هكذا ؟
أجاب الشابان :- انه يعرف لغة الطيور وينصت إلى نقاشها المسلي والمرح
قال الرجل :- لماذا لا يتكلم أبدا ؟
أجاب الشابان :- لأن كل كلمة من كلامه لها قيمة نقدية
قال الرجل :- وكم يأخذ ؟
أجاب الشابان :- على كل جملة يأخذ قطعة ذهبية
قال الرجل في نفسه :- إنني إنسان فقير هل سأصبح فقيرا أكثر
إذا ما أعطيت هذا العجوز أبو اللحية قطعة ذهبية واحدة
كفاني اسمع ما يقول
واخرج من جيبه قطعة ذهبية ومدها إلى العجوز
فقال العجوز :- لا تدخل في النهر العاصف وصمت
وتابعوا مسيرتهم
قال الرجل في نفسه
:- عجوز فظيع يعرف لغة الطيور ومقابل كلمتين أو ثلاثة
يأخذ قطعة ذهبية
يا ترى ماذا سيقول لي لو أعطيته القطعة الثانية ..؟؟؟
ومرة ثانية تسللت يده إلى جيبه واخرج القطعة الذهبية الثانية وأعطاها للعجوز
قال العجوز :- في الوقت الذي ترى فيه نسورا تحوم اذهب
واعرف ما الذي يجري وصمت
وتابعوا مسيرتهم
قال الرجل في نفسه :- اسمعوا إلى ماذا يقول
كم من مرة رأيت نسورا تحوم ولم أتوقف ولو لمرة لأعرف ما المشكلة
سأعطي هذا العجوز القطعة الثالثة
بهذه القطعة وبدونها ستسير الأحوال
وللمرة الثالثة تتسلل يده إلى جيبه وألقى القبض على القطعة الأخيرة وأعطاها للعجوز
اخذ العجوز القطعة الذهبية وقال :-
قبل أن تقدم على فعل أي شيء عد في عقلك حتى خمسة وعشرون وصمت
وتابعوا الجميع المسير ثم ودعوا بعضهم وافترقوا
وعاد العامل إلى قريته
وفي الطريق وصل إلى حافة نهر
وكان النهر يعصف ويجر في تياره الأغصان والأشجار
وتذكر الرجل أول نصيحة أعطاها العجوز له
ولم يحاول دخول النهر
جلس على ضفة النهر واخرج من حقيبته خبزا وبدأ يأكل
وفي هذه اللحظات سمع صوتا
وما التفت حتى رأى فارسا وحصان ابيض
قال الفارس :- لماذا لا تعبر النهر ؟
قال الرجل :- لا أستطيع أن اعبر هذا النهر الهائج
فقال له الفارس :- انظر إلي كيف سأعبر هذا النهر البسيط
وما أن دخل الحصان النهر حتى جرفه التيار مع فارسه
كانت الدوامات تدور بهم وغرق الفارس
أما الحصان فقد تابع السباحة من حيث نزل
وكانت أرجله تسكب ماء
امسك الرجل الحصان وركبه وبدا البحث عن جسر للعبور
ولما وجده عبر إلى الضفة المقابلة
ثم اتجه نحو قريته
ولما كان يمر بالقرب من شجيرات كثيفة
رأى ثلاثة نسور كبيرة تحوم
قال الرجل في نفسه :- سأرى ماذا هناك
نزل عن الحصان واختفى بين الأشجار وهناك رأى ثلاث جثث هامدة وبالقرب من الجثث حقيبة من الجلد
ولما فتحها كانت مليئة بالقطع الذهبية
كانت الجثث قطاع طرق سرقوا في أثناء الليل احد المارة
ثم جاؤوا إلى هنا ليتقاسموا الغنيمة فيما بينهم
ولكنهم اختلفوا في الأمر وقتلوا بعضهم بعضا بالمسدسات
اخذ الرجل النقود ووضع على جنبه احد المسدسات
وتابع سيره
وفي المساء وصل إلى بيته
فتح الباب الخارجي ووصل إلى ساحة الدار
وقال في نفسه :- سأنظر من الشباك لأرى ماذا تفعل زوجتي
كان الشباك مفتوحا والغرفة مضاءة
نظر من الشباك فرأى طاولة وسط الغرفة وقد غطتها المأكولات
وجلس إليها اثنان الزوجة ورجل لم يعرفه
وكان ظهره للشباك
فارتعد من هول المفاجأة وقال في نفسه :-
أيتها الخائنة لقد أقسمت لي بأن لا تتزوجي غيري
وتنتظريني حتى أعود
والآن تعيشين في بيتي وتخونيني مع رجل آخر ...؟؟؟
امسك على قبضة مسدسه وصوب داخل البيت
ولكنه تذكر نصيحة العجوز الثالثة أن يعد حتى خمسة وعشرين
قال الرجل في نفسه :-سأعد حتى خمسة وعشرين وبعد ذلك سأطلق النار
وبدأ بالعد واحد ... اثنان .. ثلاثة ... أربعة ...
وفي هذه الأثناء كان الفتى يتحدث مع الزوجة ويقول :-
يا والدتي سأذهب غدا في هذا العالم الواسع لأبحث عن والدي
كم من الصعوبة بأن أعيش بدونه يا أمي
ثم سأل :- كم سنة مرت على ذهابه ؟
قالت الأم :- عشرون سنة يا ولدي
ثم أضافت :- عندما سافر أبوك كان عمرك شهرا واحدا فقط
ندم الرجل وقال في نفسه :- لو لم اعد حتى خمسة وعشرون لعملت مصيبة لتعذبت عليها ابد الدهر
وصاح من الشباك :- يا ولدي . يا زوجتي . اخرجوا واستقبلوا الضيف الذي طالما انتظرتمـــوه
والآن ماذا استفدنا من قراءة هذه القصة
فهل يوجد بينكم من يحاورني عن الدروس المستفادة من هذه القصة ؟؟؟
وكيف نطبق ما تعلمناه في حياتنا اليومية ؟؟؟
الاعمى
جلست الفتاة الشابة في المقهى بانتظار خطيبها الذي اتفق معها ان يلاقيها بعد انتهاء العمل
من انت في الوزراء الثلاثه
في يوم من الأيام أستدعى الملك وزرائة الثلاثة
وطلب منهم أمر غريب
طلب من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر
وأن يملئ هذا الكيس للملك من مختلف طيبات الثمار والزروع
كما طلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا يسندوها إلى أحد أخر
أستغرب الوزراء من طلب الملك و أخذ كل واحد منهم كيسة وأنطلق إلى البستان
فأما الوزير الأول فقد حرص على أن يرضي الملك
فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول
وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملئ الكيس
أما الوزير الثاني فقد كان مقتنع بأن الملك لا يريد الثمار
ولا يحتاجها لنفسة وأنة لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل
و إهمال فلم يتحرى الطيب من الفاسد
حتى ملئ الكيس بالثمار كيف ما اتفق.
أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك يسوف يهتم بمحتوى الكيس اصلا
فملئ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.
وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها
فلما أجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة
ويسجنوهم على حدة كل واحد منهم مع الكيس الذي معة لمدة ثلاثة أشهر
في سجن بعيد لا يصل أليهم فية أحد كان, وأن يمنع عنهم الأكل والشراب
فاما الوزير الأول فضل يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى أنقضت الأشهر الثلاثة
وأما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها
أما الوزير الثالث فقد مات جوع قبل أن ينقضي الشهر الأول
وهكذا أسأل نفسك من أي نوع أنت فأنت الأن في بستان الدنيا لك حرية
أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة ولكن غدا عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك
في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك , ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا
أخي لنقف الآن مع انفسنا ونقرر ماذا سنفعل غداً في سجننا