إن المتتبع
للتغير المستمر في تقنيات تحديث قوة وسرعة الحاسب الآلي يستطيع أن يدرك أن ما كان
بالأمس القريب الأفضل تقنيةً والأكثر شيوعاً أصبح أداءه محدوداً ، أو ربما أصبح
غير ذي جدوى . ويعتبر الإنترنت أحد التقنيات التي يمكن استخدامها في التعليم العام
بصفة عامة .
هذا ويشير
بعض الباحثين إلى أن الإنترنت س يلعب دوراً كبيراً في تغيير الطريقة التعليمية
المتعارف عليها في الوقت الحاضر، وبخاصة في مراحل التعليم الجامعي والعالي. فعن طريق الفيديو التفاعلي (Interactive
Multimedia)
لن يحتاج الأستاذ الجامعي مستقبلاً أن يقف أمام الطلاب لإلقاء محاضرته ، ولا يحتاج
الطالب أن يذهب إلى الجامعة ، بل ستحل طريقة التعليم عن بعد (Distance
Learning)
بواسطة مدرس إلكتروني وبالتالي توفر على الطالب عناء الحضور إلى الجامعة. والمثل
الحي لدور خدمات الإنترنت في عملية التعليم هو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) الذي قدم ولأول
مرة برنامجاً لنيل درجة الماجستير في "إدارة وتصميم الأنظمة" دون الحاجة
لحضور الطلاب إلى الجامعة. وتعتبر أكاديمية جورجيا الطبية (Georgia State
Academic and Medical System)
من أكبر الشبكات العالمية في العالم حيث يوجد فيها أكثر من 200 فصل دراسي في مختلف
أنحاء العالم مرتبط بهذه الأكاديمية خلال عام1995، ومن خلال هذه الشبكة يستطيع
الطلبة أخذ عدد من المواد والاختبار بها. ويرى بعض الباحثين في هذا المجال أن
هذه الطريقة الإلكترونية في التعليم مقتصرة فقط على المناهج الدراسية التي يغلب
على محتواها أساليب العروض التوضيحية وذات الطابع التخيلي، لكن الحقيقية أن هذه
الطريقة يمكن تكييفها لكل الأقسام العلمية، ثم أن هذه التقنية التعليمية
المستقبلية ستكون مناسبة لبعض الدول النامية التي تفتقر إلى عاملي الكم والكيف في
كوادر المعلمين. وقد علق على تطبيقات الإنترنت في
التعليم بيل جيتس (1998) مدير عام شركة مايكروسوفت العالمية بقوله "…فإن طريق
المعلومات السريع سوف يساعد على رفع المقاييس التعليمية لكل فرد في الأجيال
القادمة، وسوف يتيح - الطريق- ظهور طرائق جديدة للتدريس ومجالاً أوسع بكثير
للاختيار….وسوف يمثل التعلم باستخدام الحاسوب نقطة الانطلاق نحو التعلم المستمر من
الحاسوب… وسوف يقوم مدرسو المستقبل الجيدون بما هو أكثر من تعريف الطلاب بكيفية
العثور على المعلومات عبر طريق المعلومات السريع، فسيظل مطلوباً منهم أن يدركوا
متى يختبرون، ومتى يعلقون، أو ينبهون، أو يثيرون الاهتمام" . أن المدرسين لديهم القناعة التامة أن استخدام التقنية يساعد في
تعليم الطلاب وتحصيلهم،و استخدام البريد الإلكتروني في البحث والاتصال يساعد على
توفير الوقت لدى الطلاب، ومعظم أساتذة الجامعات لا يرغبون تخصيص الوقت الكافي
لاستخدام التقنية داخل الفصل الدراسي.
هناك أربعة أسبابٍ رئيسية تجعلنا نستخدم
الإنترنت في التعليم وهي:
1. الإنترنت مثال واقعي للقدرة على
الحصول على المعلومات من مختلف أنحاء العالم.
2. تُساعد الإنترنت على التعلم
التعاوني الجماعي، نظراً لكثرة المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت فإنه يصعب على
الطالب البحث في كل القوائم لذا يمكن استخدام طريقة العمل الجماعي بين الطلاب ،
حيث يقوم كل طالب بالبحث في قائمة معينة ثم يجتمع الطلاب لمناقشة ما تم التوصل
إليه.
3. تساعد الإنترنت على الاتصال
بالعالم بأسرع وقت وبأقل تكلفة.
4. تساعد الإنترنت على توفير أكثر من
طريقة في التدريس ذلك أن الإنترنت هي بمثابة مكتبة كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب
سواءً كانت سهلة أو صعبة. كما أنه يوجد في الإنترنت بعض البرامج التعليمية باختلاف
المستويات.
واستخدام
الإنترنت كأداة أساسية في التعليم حقق الكثير من الإيجابيات:
1. المرونة في الوقت والمكان.
2. إمكانية الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور والمتابعين في مختلف
العالم.
3. عدم النظر إلى ضرورة تطابق أجهزة الحاسوب وأنظمة التشغيل
المستخدمة من قبل المشاهدين مع الأجهزة المستخدمة في الإرسال.
4. سرعة تطوير البرامج مقارنة بأنظمة الفيديو والأقراص المدمجة
(CD-Rom).
5. سهولة تطوير محتوى المناهج الموجودة عبر الإنترنت.
6. قلة التكلفة المادية مقارنة باستخدام الأقمار الصناعية
ومحطات التلفزيون والراديو.
7.
تغيير نظم وطرق التدريس التقليدية يساعد على إيجاد فصل مليء بالحيوية والنشاط.
8.
إعطاء التعليم صبغة العالمية والخروج من الإطار المحلي.
9.
سرعة التعليم وبمعنى آخر فإن الوقت المخصص للبحث عن موضوع معين باستخدام الإنترنت
يكون قليلاً مقارنة بالطرق التقليدية.
10.
الحصول على آراء العلماء والمفكرين والباحثين المتخصصين في مختلف المجالات في أي
قضية علمية.
11.
سرعة الحصول على المعلومات.
12.
وظيفة الأستاذ في الفصل الدراسي تصبح بمثابة الموجة والمرشد وليس الملقي والملقن.
13.
مساعدة الطلاب على تكوين علاقات عالمية إن صح التعبير.
14.
إيجاد فصل بدون حائط (Classroom without Walls).
15.
تطوير مهارات الطلاب على استخدام الحاسوب.
16.
عدم التقيد بالساعات الدراسية حيث يمكن وضع المادة العلمية عبر الإنترنت ويستطيع
الطلاب الحصول عليها في أي مكان وفي أي وقت.